في إحدى الأزمنة كانت هناك رجلا صالحا قد أكرمه الله بزوجة تخاف الله فيه وترعاه، قد مر على زواجهما المثمر عشرون عاما، وقد رزقهما الله بالبنين والبنات.
كان كل يوم طيلة العشرين عاما يعطيها المصاريف اللازمة لإعداد المأكل والمشرب قبل ذهابه إلى العمل، ولكنه حينما يعود قل ما يعجبه ما تعد من طعام، كان دائما يلومها ويؤنبها على ما تعد له ولأبنائه من طعام إذ يرى أنه لا يوازي قدر المال الذي يتركه لها يوميا، والزوجة دائما ما تقدم له الأعذار والمبررات والحجج.
وبيوم من الأيام كان الزوج عائدا من عمله حينما صدمته إحدى السيارات، وقد أصيب إصابة بالغة إثر تلك الحادثة كادت أن تودي بحياته، نقل إلى المستشفى وقد رأى كل الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية على الفور وإلا سيصاب بشلل طوال حياته ولن يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى طالما حيي، وأنى له بتكاليف هذه العملية الباهظة، استاء الزوج وحزن كثيرا على ما حل به ولكنه حمد الله وشكره على كل ما يأتي له به، فأمر الله كله خير لعبده.
دخل الطبيب بعدها بلحظات يسيرة للغاية وأعلمه بأنه سيجري له العملية حيث أنه قد تم دفع مصاريفها كاملة، وأجريت له العملية وبفضل الله تعافى شيئا فشيئا حتى وصل إلى مرحلة كأنه لم يصب بحادثة قط.
وبعد تعافيه عاد إلى عمله وإلى أسرته فرحا مسرورا شاكرا لله حامدا لأنعمه ولفضله العظيم، ولكن مازال هناك سؤالا يحيره وينغص عليه سكونه وهو من تكلف مصاريف العملية الباهظة التي لم أكن لأتحملها؟!، دائما ما يفكر في هوية ذلك الشخص إذ اعتبر نفسه مدينا له بحياته.
وبيوم من الأيام بعد العمل توجه إلى المستشفى وتمكن من معرفة هوية ذلك الشخص وكانت المفاجأة، لقد كانت زوجته؛ جرى الدم في عروقه وثار ثورة هوجاء داخلية لم يبدها أمام أحد إلى أن وصل إلى منزله، توجه مباشرة إلى المطبخ وحمل سكينا، ووضعه على رقبة زوجته مهددا إياها بالقتل ومن ثم قتل نفسه إن لم تخبره بحقيقة مصدر المال الذي دفعته لتكاليف العملية، نادت الزوجة على أكبر أبنائها…
الأم: “أحمد… أخبر والدك بمصدر المال الذي دفعناه بالمستشفى”.
أحمد: “المال مالك يا أبي”.
تعجب الأب من كلام ابنه الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما.
أحمد مازال مستكملا حديثه: “لا تتعجب يا أبتي، إنك كنت دائما تشكو من نوعية الطعام الذي كانت تعده لنا أمنا، ولكنها كانت دائما ما تحرص على توفير قدر من المال الذي تعطيها لها”.
دخل الابن البار حجرة وخرج على الفور ممسكا بحصالة كبيرة للغاية وقد بدا عليها أنه قد تم إخراج ما بها من أموال؛ هنا سالت الدموع من عيني الزوج وطلب العفو من زوجته…
الزوج: “لقد أخطأت كثيرا في حقك، ولكني الآن فقط أدركت مدى محبة الله لي بأن رزقني بزوجة صالحة مثلك”.
الزوجة: “أطال الله في عمرك يا زوجي العزيز”.
كان كل يوم طيلة العشرين عاما يعطيها المصاريف اللازمة لإعداد المأكل والمشرب قبل ذهابه إلى العمل، ولكنه حينما يعود قل ما يعجبه ما تعد من طعام، كان دائما يلومها ويؤنبها على ما تعد له ولأبنائه من طعام إذ يرى أنه لا يوازي قدر المال الذي يتركه لها يوميا، والزوجة دائما ما تقدم له الأعذار والمبررات والحجج.
وبيوم من الأيام كان الزوج عائدا من عمله حينما صدمته إحدى السيارات، وقد أصيب إصابة بالغة إثر تلك الحادثة كادت أن تودي بحياته، نقل إلى المستشفى وقد رأى كل الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية على الفور وإلا سيصاب بشلل طوال حياته ولن يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى طالما حيي، وأنى له بتكاليف هذه العملية الباهظة، استاء الزوج وحزن كثيرا على ما حل به ولكنه حمد الله وشكره على كل ما يأتي له به، فأمر الله كله خير لعبده.
دخل الطبيب بعدها بلحظات يسيرة للغاية وأعلمه بأنه سيجري له العملية حيث أنه قد تم دفع مصاريفها كاملة، وأجريت له العملية وبفضل الله تعافى شيئا فشيئا حتى وصل إلى مرحلة كأنه لم يصب بحادثة قط.
وبعد تعافيه عاد إلى عمله وإلى أسرته فرحا مسرورا شاكرا لله حامدا لأنعمه ولفضله العظيم، ولكن مازال هناك سؤالا يحيره وينغص عليه سكونه وهو من تكلف مصاريف العملية الباهظة التي لم أكن لأتحملها؟!، دائما ما يفكر في هوية ذلك الشخص إذ اعتبر نفسه مدينا له بحياته.
وبيوم من الأيام بعد العمل توجه إلى المستشفى وتمكن من معرفة هوية ذلك الشخص وكانت المفاجأة، لقد كانت زوجته؛ جرى الدم في عروقه وثار ثورة هوجاء داخلية لم يبدها أمام أحد إلى أن وصل إلى منزله، توجه مباشرة إلى المطبخ وحمل سكينا، ووضعه على رقبة زوجته مهددا إياها بالقتل ومن ثم قتل نفسه إن لم تخبره بحقيقة مصدر المال الذي دفعته لتكاليف العملية، نادت الزوجة على أكبر أبنائها…
الأم: “أحمد… أخبر والدك بمصدر المال الذي دفعناه بالمستشفى”.
أحمد: “المال مالك يا أبي”.
تعجب الأب من كلام ابنه الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما.
أحمد مازال مستكملا حديثه: “لا تتعجب يا أبتي، إنك كنت دائما تشكو من نوعية الطعام الذي كانت تعده لنا أمنا، ولكنها كانت دائما ما تحرص على توفير قدر من المال الذي تعطيها لها”.
دخل الابن البار حجرة وخرج على الفور ممسكا بحصالة كبيرة للغاية وقد بدا عليها أنه قد تم إخراج ما بها من أموال؛ هنا سالت الدموع من عيني الزوج وطلب العفو من زوجته…
الزوج: “لقد أخطأت كثيرا في حقك، ولكني الآن فقط أدركت مدى محبة الله لي بأن رزقني بزوجة صالحة مثلك”.
الزوجة: “أطال الله في عمرك يا زوجي العزيز”.